إذا أردت أن تعرف حقيقة الدنيا وحقارتها ؛ فانظر إليها فيمن سبقك قدوماً عليها ؛ لترى ذبول جلده بعد نضارته ، وضعف بصره بعد حدته ،وبياض شعره ب...
إذا أردت أن تعرف حقيقة الدنيا وحقارتها ؛ فانظر إليها فيمن سبقك قدوماً عليها ؛ لترى ذبول جلده بعد نضارته ، وضعف بصره بعد حدته ،وبياض شعره بعد اسوداده ، وانحناء ظهره بعد اعتداله ، ووهن جسده بعد قوته ، وعجز بدنه بعد قدرته .... هكذا به فعلت وبك ستفعل ... فلم التكالب والتنافس عليها ؟!! وأنت تعلم يقيناً ، إن عشت حتى أمهلك القدر ؛ لتدرك لذتها الفانية ، حتماً ستحيل قوتك إلى ضعف وقدرتك إلى عجز ... فتجاوزها إلى آخرة لا ضعف فيها ولا عجز .... وللآخرة خير لك من الأولى ولا تغترَّ بأنك اليوم من جيل يستقبل الحياة ويستشرف المستقبل فغداً ستكون ممن يتأهب للرحيل وربما تكون ممن قد رحل دنيا غدرت بمن رحل عنها فما أبقته على ظهرها ولا صانته في بطنها أَتُراها تُنفذ لك وعداً أو تحفظ لك عهداً كيف الوفاء؟! والخيانة طبعها.
رائع يا أبى
ردحذف